تعرف على الطرق الشرعية لفك السحر بالقرآن الكريم والرقية النبوية، وأهم الأدعية للتحصين من الحسد والسحر، مع نصائح من السنة النبوية للحماية من الأذى الروحي.
مقدمة
يعد السحر من أخطر الأعمال التي تؤثر في الإنسان نفسيًا وجسديًا وروحيًا، وقد حذر الإسلام منه تحذيرًا شديدًا. ومع ذلك، فإن الله سبحانه وتعالى لم يترك عباده دون حماية، فقد جعل في القرآن الكريم والرقية الشرعية شفاءً ورحمة للمؤمنين. في هذا المقال سنتحدث عن فك السحر بالطرق الشرعية التي توافق تعاليم الدين وتحافظ على الإيمان والطهارة الروحية.
فك السحر بالقرآن الكريم
القرآن هو أعظم وسيلة لفك السحر وإبطال أثره، فقد قال الله تعالى:
“وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين” [الإسراء: 82].
من السور والآيات التي يُستحب قراءتها بنية الشفاء وفك السحر:
- سورة البقرة: وهي طاردة للشياطين، يُفضل قراءتها يوميًا أو تشغيلها في المنزل.
- آية الكرسي (البقرة: 255): تحفظ النفس وتقطع تأثير السحر.
- المعوذتان (الفلق والناس): تحصنان من كل شر وسحر.
- آيات السحر في سورة الأعراف ويونس وطه: تُقرأ على ماء نظيف يُشرب ويُغتسل به بعد الرقية.
النية الصادقة أثناء القراءة هي المفتاح، فالله وحده القادر على الشفاء.
الرقية الشرعية لفك السحر
الرقية الشرعية هي قراءة آيات من القرآن وأدعية مأثورة على النفس أو على المصاب، وتكون بالاعتماد على الله وحده دون أي طقوس أو أدوات غامضة.
خطوات الرقية الصحيحة تشمل:
- الوضوء والطهارة قبل الرقية.
- الجلوس في مكان هادئ واستحضار نية الشفاء.
- قراءة الفاتحة، وآية الكرسي، والمعوذات، وسورة الإخلاص.
- النفث على اليدين ومسح الجسد أو ماء يُشرب ويُغتسل به.
كما يمكن أن تُتلى الأدعية النبوية مثل:
“اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.”
التحصين اليومي من السحر والحسد
الوقاية خير من العلاج، لذا يُستحب أن يحرص المسلم على الأذكار اليومية التي تحصنه من كل شر، ومنها:
- أذكار الصباح والمساء.
- قراءة سورة البقرة في البيت كل ثلاثة أيام.
- الدعاء بالتحصين: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.”
- تجنب الحسد والغيبة والنظر في المحرمات، فهي تضعف الطاقة الإيمانية.
خاتمة
إن فك السحر بالقرآن رقية الشرعية هو الطريق الآمن والمشروع لاستعادة التوازن الروحي والطمأنينة النفسية. فالله تعالى هو الشافي، والقرآن هو الدواء. وكل من يلجأ إلى الله بصدق، موقنًا أن الشفاء بيده، سيجد راحته وشفاءه عاجلًا أو آجلًا. تذكّر أن الإيمان الصادق، والذكر الدائم، والابتعاد عن المعاصي هي الحصن المنيع ضد كل سحر وحسد.
